صالح الراشد يكتب….كأس العالم سعودية .. والتحديات كبيرة لمونديال تاريخي
صالح الراشد
ستادكم نيوز– نجحت السعودي في ملفها الأول لاستضافة كأس العالم ورحب الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن تستضيف السعودية كأس العالم 1934 منفردة لوحدها على العكس من البطولتين الأخيرتين، حيث ستقام بطولة العام القادم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والتي تليها عام 1930 في إسبانيا والبرتغال والمغرب، وجاء قرار الفيفا لقناعة القائمين عليها بقدرات المملكة التي تحولت في السنوات الأخيرة لواحة للإستثمار الرياضي بعد أن تعاقدت أنديتها مع صفوة نجوم العالم، وبعد أن استضافت العديد من الأحداث الرياضية العالمية وأثبتت عُلو كعبها وارتقاء قدراتها وزيادة خبراتها في تنظيم البطولات الكُبرى، ليأتي القرار المتوقع بأن يعود كأس العالم لمنطقة الخليج من جديد وبهيبة أكبر وأحلام أضخم.
ولا تعتبر السعودية غريبة عن كأس العالم في ظل تواجدها ستة مرات في النهائيات لتصبح رقم شبه ثابت في تقديم مستوى مميز ولا يقتصر وجودها على المشاركة الشرفية، ففي البطولة الأخيرة حقق منتخب السعودية الفوز على منتخب الأرجنتين البطل المتوج وخطف الإعجاب والمتابعة من عديد المنتخبات العالمية ليتزايد اعداد عشاقه ومتابعيه، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة السعودية في الفترة الحالية يتوقع المتابعون أن يتجاوزها السعودي صوب كأس العالم القادمة كونه يملك صورة ثابتة، وبالتالي فان الكرة السعودية استفادت بشكل شمولي من مشاركاتها وتعاقدها مع نجوم الكرة، لتكسر حواجز العالمية وتصبح جزء من منظومة كروية عالمية.
ويدرك القائمون على الكرة السعودية أهمية البناء النموذجي في الفترة القادمة والتي عليها أن تتواكب مع المشاريع العملاقة التي تقوم بها الدولة السعودية، وجميع هذه المشاريع من مدينة نيوم إلى المكعب وزيادة العمران تسير في ذات الاتجاه النهضويّ الشمولي، ويضاف إليها النهضة الكروية في الاندية والتي ذهب صوب الاحتراف والخصخصة، لتصبح أندية السعودية منافس حقيقي للأندية الأوروبية في التعاقد مع أبرز اللاعبين والمدربين وفي نشر كرة القدم حتى تصبح فلسفة حياة وجزء من المنظومة المجتمعية السعودية والخليجية والعربية، مما يؤكد أن السعودية ستقدم بطولة تاريخية يتحدث عنها عالم الرياضة لقرن من الزمن، وسترتبط البطولة بالحلم السعودي المتجذر في الواقع الرياضي المتدرج صوب الأعلى، فبعد وجود نجوم الكرة العالمية في السعودية لم يتبقى إلا استضافة كأس العالم كحلم راود عشاق الكرة في بلاد الحرمين ليتحول الحلم إلى واقع.
وندرك أن السعودية ستتعرض لانتقادات قاسية كما حصل مع قطر من بعض المنظمات الباحثة عن الظهور في الصورة او الحصول على دعم، وهذه المنظمات لم تقم بتوجيه أي انتقاد لاي دولة أوروبية استضافت البطولة او دورات الألعاب الأولمبية رغم كثرة الثغرات والأخطاء فيها، لكنها ستطلق لألسنتها العنان في نقد الدول العربية والعربية فقط، مما يُظهر وجود نوايا خبيثة لدى هذه المنظمات لا شأن لها بكرة القدم، كون هذه المنظمات تخلط ما بين السياسة والرياضة ومصالحها الخاصة والغاية واضحة وتتمثل بمحاولة قتل الطموح العربي، لكننا كلنا ثقة بأن السعودية ستكون على قدر المهمة وتقدم للعالم كأس عالم إعجازية ستجعل جميع هذه المنظمات صامته وقد تختفي وتعود لحجمها الطبيعي. ــ ستادكم