الأخبار

احمد الحوراني : الملك.. على بركة الله نمضي

احمد الحوراني : الملك.. على بركة الله نمضي
أخبارنا :  

الأصداء وردود الفعل الرسمية والشعبية على خطاب العرش السامي الذي افتتح به جلالة الملك عبدالله الثاني الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين يوم الاثنين الماضي، كانت عبارة عن قراءات معمّقة من زوايا مختلفة اشتملت على تحليلات واسعة لكافة المضامين التي تضمنها الخطاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وشكلت بمجموعها حالة من الرضا الوطني العام الذي تضاعف معه إيمان المواطن الأردني بقدرة الأردن على المضي قُدما في خططه وبرامجه والعزم على الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالوجهة التي يرى فيها جلالة الملك ضمانة أكيدة لإحداث نقلة نوعية تفضي إلى حل العديد من المشاكل وتلبي في النهاية الهدف الأسمى لجلالته الذي حدده في خطابه كما في كل مناسبة والمتمثل في السعي الدؤوب والمتصل لتحسين مستوى معيشة المواطن الأردني.

معنيون بإعادة قراءة خطاب الملك في مناسبة التقت فيها كافة مؤسسات الدولة مما يجعل من الخطاب عبارة عن بيان ملكي جامع للأمة وأن على الجميع التقاط الإشارات والدلالات الكبيرة أو الحقائق الجلية ومن ثمّ العمل على إنفاذها عبر خطط وبرامج ورؤى تقود الأردن إلى مرحلة متقدمة في تحقيق انجازات تضاعف التي تحققت سابقًا بهمّة ملك وعزيمة شعب وحرص متكامل ومشترك بين كافة أطياف اللون الأردني لكي تبقى الدولة ماضية في مسيرة البناء والنماء والإصلاح الذي جعل منها نموذجًا فريدًا في تخطي العقبات وتجاوز التحديات في مراحل حرجة من عمرها المديد.

الأردن القوي هو الذي يستطيع القيام بواجباته التاريخية ومسؤولياته العروبية والقومية، وهو الذي ينافح ويدافع عن فلسطين وهو الذي دعا بقيادة الملك إلى رفع الظلم والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ولكن ولكي يواصل الأردن ذلك فإن على الجميع في مواقعهم الاستجابة الفورية والعاجلة لنداءات الملك وعدم التراخي أو الكسل في قيام كل فرد بمسؤوليته تجاه وطنه، والعمل كذلك على رص الصفوف وتدعيم التكاتف وتفويت الفرصة على كل (ناعق) يريد خلق شرخ في وحدتنا الوطنية التي رأى الملك أنها الصخرة التي تحطمت عليها محاولات المشككين والمثبطين في إعادتنا إلى الوراء وثني عزيمتنا عن مواصلة البناء رغم ندرة الامكانات وشح الموارد.

ملك أبيٌّ شجاع صاحب رؤية حكيمة وبعيدة المدى، يخاطب شعبه في هذا العام بمناسبتين عظيمتين، يوبيله الفضي في حزيران الماضي، وخطاب العرش في تشرين الثاني الجاري، وفي كل خطاب كانت خصوصية ما لكنها مناسبات كان فيها القائد والمواطن وجها لوجه، ملك يوجّه ويقسم على الاستمرار في العمل لأجل الوطن والأمة، ومواطن أردني حر شريف يستمع ويصغي ويؤمّنُ خلف ملكيه أننا معك ومع الوطن وأن التحديات لن تزيد حمانا الهاشمي إلا قوة وصمودًا. ــ الراي

Ahmad.h@yu.edu.jo

مواضيع قد تهمك